أَقَامَ فَريقُ هَيئةِ الشّموسِ السَّاطِعة فِي الرّحمةِ العَالميةِ بَرْنَامَجًا يَهْدِفُ إِلَى تَقْدِيْمِ وَتَسْهِيْلِ السَّكَنِ الآَمِنِ لِلْأُسَرِ الْفَقِيْرَةِ وَالْمُحْتَاجَةِ مِنْ خِلَالِ:
1-تَرْمِيْمُ المَنَازِلِ القَدِيْمَةِ المُتَهَالِكَةِ
2-دَفْعُ إِيْجَارَاتٍ مُتَرَاكِمَةٍ
3-إِيْجَادُ مَسْكُنٍ مَجَّانِيٍّ لِأُسَرِ الأَيْتَامِ وَالْمُعَاقِيْنَ.
تبرع لبرنامج " الْمَسْكَنُ الْآَمِنُ "
ادعم أنشطتنا الخيرية و الإغاثية و شاركنا الأجر و الثواب ...
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد،،،
يسبح الإنسان في بحر من النعم التي لا تعد ولا تحصى، وربما لا يدري فضل هذه النعم التي هو منغمس فيها إلا عندما يفقدها، قال تعالى: (وإن تعدوا نعمة ٱلله لا تحصوهآ إن ٱلله لغفور رحيم)، وإن من هذه النعم العظيمة نعمة الأمن والأمان في بيته وعلى نفسه وأهله وأولاده، فمهما كان مكان عمل الإنسان مريحا مكيفا، فإن المرء لا يشعر بالراحة إلا حينما يعود إلى بيته، ومهما كان مكان استضافة المرء جميلا فاخرا، فإن الإنسان يشتاق للعودة إلى بيته ومسكنه، والبيت حصن الخصوصية، فالإنسان مخلوق اجتماعي، يألف ويؤلف، لكنه يحب أن تكون له خصوصياته، والقرآن يربي الناس على ذلك
قال عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون)، وقد جعل الله في البيت سكنا لا نجده في غيره، قال عز وجل (والله جعل لكم من بيوتكم سكنا..) النحل: 80، وإن لفظ *السكن* تحمل معنى البيت والملجئ الآمن، فالإنسان يتخذ البيوت طلبا للأمان، قال عز وجل: (وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين) الحجر: 82. وإن كلمة الأمن خفيفة على اللسان، عميقة في الوجدان ، والأمن هو مطلب أساسي لا تستقيم الحياة بدونه، ومن الأمم التي امتن الله عليها بالأمن قريش، حيث قال الله مبينا حال أمنهم: (فليعبدوا رب هذا البيت * الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف )، وأمان الإنسان في سربه _ أي شأنه وعياله وأهله_ أساس هنائه في الدنيا، إذا ما صح بدنه ووجد طعامه، قال صلى الله عليه وسلم: (من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها) أخرجه الترمذي (٢٣٤٦) بإسناد حسن، أي: يأمن في بيته على نفسه وأهله وأولاده وعلى من يعول، وهذه من أوفر النعم، وهي نعمة الأمن والأمان، التي لا يدرك قيمتها إلا من يعيش في بلد فيه الحروب والقلاقل والفتن، والعياذ بالله تعالى.
