قَامَ فَرِيقُ هَيئةِ الشّمُوسِ السَّاطِعةِ فِي الرَّحْمَةِ الْعَالَمِيَّةِ، بِإِقَامَةِ بَرنَامَجِ (شِفَاءٌ وَأَمَلٌ)، حَيْثُ تَقُومُ فِكْرَةُ الْبَرْنَامَجِ عَلى تَخْصِيْصِ مَبَالِغَ لِدَفعِ نَفَقَاتِ عِلَاجِ عَمَليات صُغْرَى لِلأَطفَالِ مِنَ الأُسَرِ الْفَقيرةِ وَالْمُحتَاجةِ الْغَير القَادرة عَلى تَحَمُّلِ نَفَقَاتِ الْعِلَاجِ دَاخِلَ المُستشفيَات الدَّاعِمَةِ لِبَرنَامج الْجَمْعِيَّةِ
تبرع لبرنامج " شِفَاءٌ وَأَمَلٌ "
ادعم أنشطتنا الخيرية و الإغاثية و شاركنا الأجر و الثواب ...
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد،،،
يقال: "أن الصحة ثروة الإنسان العاقل"، لأنها أغلى ما يملك، فحينما يمرض الإنسان أو يزور مريضا أو يدخل المستشفيات يتذكر العبارة الشهيرة: "الصحة تاج فوق رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى"، فهذا التاج لا يقدر بثمن، فهو أنفس من الأحجار الكريمة والأموال الغزيرة، فليتق الأصحاء ربهم، وليتذكروا نعمته ويضعوها في موضعها الأمثل، روى الإمام الترمذي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في نعمة الصحة: «من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا»، ومعنى معافى في بدنه، أي: صحيحا سالما من العلل والأسقام.
وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام، ومن سيء الأسقام"( )، وكان صلى الله عليه وسلم يسأل ربه صباحا ومساء هذه العافية في دينه ودنياه ونفسه وأهله وماله، وأمر أصحابه بذلك، روى الإمام أبو داود من حديث عبد الله بن عمر- رضي الله عنه - قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح: «اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي»..." ( )، وروى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد على المنبر ثم بكى، فقال: «سلوا الله العفو والعافية، فإن أحدا لم يعط بعد اليقين خيرا من العافية» .
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الكثير من الناس مفرط ومغبون في هذه النعمة، روى البخاري في صحيحه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ» ( )، وأرشد صلى الله عليه وسلم أمته إلى اغتنام الصحة قبل المرض، ففي الحديث: «اغتنم خمسا قبل خمس... وذكر منها: صحتك قبل سقمك» ( )، وكان ابن عمر- رضي الله عنه - كما في صحيح البخاري يقول: " «إذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك» ( ).
