قَامَ فَرِيقُ هَيئةِ الشّمُوسِ السَّاطِعةِ فِي الرَّحْمَةِ الْعَالَمِيَّةِ، بِإِقَامَةِ بَرْنامَجِ تَفْريجِ الكُرُباتِ، وَهُوَ بَرْنامَجٌ واسِعُ النِّطَاقِ، فَنَحْنُ نَقومُ مِنْ خِلالِهِ بِمُساعَدَةِ:
- الأُسَرِ الغَيْرِ قادِرَةٍ عَلَى دَفْعِ إِيجَارَاتِ المَنازِلِ.
- اَلْغارِمينَ الغَيْرِ قَادِرِينَ عَلَى سَدادِ دُيونِهِمْ.
- طَلَبَةِ العِلْمِ الغَيْرِ قَادِرِينَ عَلَى دَفْعِ نَفَقاتِ الدِّراسَةِ.
- الحَالَاتِ المَرَضيَّةِ الَّتِي تَحْتَاجُ أَدْويَةً وَنَفَقاتٍ لِلْعِلَاجِ.
- فَواتيرِ الكَهْرَباءِ والْماءِ المُتَراكِمَةِ عَلَى الأُسَرِ المُحْتاجَةِ.
وَغَيْرِها مِنْ الكُرُباتِ .
تبرع لبرنامج " تَفْرِيْجُ الكُرُبَاتِ "
ادعم أنشطتنا الخيرية و الإغاثية و شاركنا الأجر و الثواب ...
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد،،، إن قضاء الحاجات وتفريج الكربات، زكاة أهل المروءات، قال صلى الله عليه وسلم: «ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد ( مسجد المدينة ) شهرا، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزل الأقدام» ( صححه الألباني في السلسلة الصحيحة :906). ومن هذا الكلام الجامع يشير النبي صلى الله عليه وسلم إلى حق من حقوق الأخوة، التي بها تحفظ الأخوة وتدوم المحبة، ألا وهو قضاء حوائج المسلمين وتفريج كرباتهم، وهو من أعظم أبواب البر التي أمر الله المسلمين بالتعاون عليها في قوله: {وتعاونوا على البر والتقوى } [ المائدة : 2 ] . والدعوة إلى ذلك واضحة في كلام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا» (رواه البخاري: 6026) وقال عليه الصلاة والسلام: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» (صحيح مسلم: 2586 ) .
إن الله تعالى خلق الخلق، وكان من سننه الكونية فيهم أنه فاضل بينهم في الشرف والجاه، والعلم والعبادة، والغنى والسلطان، وسخر بعضهم لبعض ليتحقق الاستخلاف وتعمير الأرض: { وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم فيما آتاكم } [ الأنعام : 165 ] ففي شكوى الفقير ابتلاء للغني، وفي انكسار الضعيف امتحان للقوي، وفي حاجة الملهوف اختبار لذوي الجاه والسلطان؛ ولذلك كان من السنن الشرعية ومحبوبات الدين الحث على قضاء الحاجات، وتفريج الكربات.
وإعانة الخلق والإحسان إليهم من أعظم ما تستجلب به النعم وتستدفع به النقم كما يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: " فما استجلبت نعم الله ولا استدفعت نقمه بمثل طاعته والإحسان إلى خلقه " ( الجواب الكافي ) .
ونفع الناس وكشف كرباتهم من صفات النبيين والمرسلين وأهل المروءات، وقبل ذلك هي صفة من صفات رب الأرض والسموات، امتدح بها نفسه فقال: { أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون } [ النمل : 62 ] .
فهذا يوسف عليه السلام كان من المحسنين كما قال ذلك صاحباه في السجن وذكر ذلك سبحانه في قوله تعالى: { إنا نراك من المحسنين } [ يوسف : 36 ].
قال الضحاك: " كان إحسانه إذا مرض رجل في السجن قام عليه، وإذا ضاق عليه المكان وسع له، وإذا احتاج أحد سأل وجمع له".
