Skip links

برنامج
تفريج الكربات

قَامَ فَرِيقُ هَيئةِ الشّمُوسِ السَّاطِعةِ فِي الرَّحْمَةِ الْعَالَمِيَّةِ، بِإِقَامَةِ بَرْنامَجِ تَفْريجِ الكُرُباتِ، وَهُوَ بَرْنامَجٌ واسِعُ النِّطَاقِ، فَنَحْنُ نَقومُ مِنْ خِلالِهِ بِمُساعَدَةِ:

  1. الأُسَرِ الغَيْرِ قادِرَةٍ عَلَى دَفْعِ إِيجَارَاتِ المَنازِلِ.
  2. اَلْغارِمينَ الغَيْرِ قَادِرِينَ عَلَى سَدادِ دُيونِهِمْ.
  3. طَلَبَةِ العِلْمِ الغَيْرِ قَادِرِينَ عَلَى دَفْعِ نَفَقاتِ الدِّراسَةِ.
  4. الحَالَاتِ المَرَضيَّةِ الَّتِي تَحْتَاجُ أَدْويَةً وَنَفَقاتٍ لِلْعِلَاجِ.
  5.  فَواتيرِ الكَهْرَباءِ والْماءِ المُتَراكِمَةِ عَلَى الأُسَرِ المُحْتاجَةِ.

 وَغَيْرِها مِنْ الكُرُباتِ .

تبرع لبرنامج " تَفْرِيْجُ الكُرُبَاتِ "

ادعم أنشطتنا الخيرية و الإغاثية و شاركنا الأجر و الثواب ...

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد،،، إن قضاء الحاجات وتفريج الكربات، زكاة أهل المروءات، قال صلى الله عليه وسلم: «ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد ( مسجد المدينة ) شهرا، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزل الأقدام» ( صححه الألباني في السلسلة الصحيحة :906). ومن هذا الكلام الجامع يشير النبي صلى الله عليه وسلم إلى حق من حقوق الأخوة، التي بها تحفظ الأخوة وتدوم المحبة، ألا وهو قضاء حوائج المسلمين وتفريج كرباتهم، وهو من أعظم أبواب البر التي أمر الله المسلمين بالتعاون عليها في قوله: {وتعاونوا على البر والتقوى } [ المائدة : 2 ] . والدعوة إلى ذلك واضحة في كلام نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا» (رواه البخاري: 6026) وقال عليه الصلاة والسلام: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» (صحيح مسلم: 2586 ) .

إن الله تعالى خلق الخلق، وكان من سننه الكونية فيهم أنه فاضل بينهم في الشرف والجاه، والعلم والعبادة، والغنى والسلطان، وسخر بعضهم لبعض ليتحقق الاستخلاف وتعمير الأرض: { وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم فيما آتاكم } [ الأنعام : 165 ] ففي شكوى الفقير ابتلاء للغني، وفي انكسار الضعيف امتحان للقوي، وفي حاجة الملهوف اختبار لذوي الجاه والسلطان؛ ولذلك كان من السنن الشرعية ومحبوبات الدين الحث على قضاء الحاجات، وتفريج الكربات.
وإعانة الخلق والإحسان إليهم من أعظم ما تستجلب به النعم وتستدفع به النقم كما يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: " فما استجلبت نعم الله ولا استدفعت نقمه بمثل طاعته والإحسان إلى خلقه " ( الجواب الكافي ) .
ونفع الناس وكشف كرباتهم من صفات النبيين والمرسلين وأهل المروءات، وقبل ذلك هي صفة من صفات رب الأرض والسموات، امتدح بها نفسه فقال: { أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون } [ النمل : 62 ] .
فهذا يوسف عليه السلام كان من المحسنين كما قال ذلك صاحباه في السجن وذكر ذلك سبحانه في قوله تعالى: { إنا نراك من المحسنين } [ يوسف : 36 ].
قال الضحاك: " كان إحسانه إذا مرض رجل في السجن قام عليه، وإذا ضاق عليه المكان وسع له، وإذا احتاج أحد سأل وجمع له".

وسيد الكل محمد صلى الله عليه وسلم جمع المروءة كلها وكان يسعى في حاجات الخلق حتى صار ذلك وصفه وسمته.. قالت خديجة رضي الله عنها: " والله لا يخزيك الله أبدا . . إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق"، وإن كانت الأمة من إماء المدينة لتأخذ بيده فما يزال معها حتى يقضي لها حاجتها، فأهل المروءة والنجدة لا يمكنهم أن يروا مضطرا إلا أجابوه، ولا محتاجا إلا أعانوه، ولا ملهوفا إلا أغاثوه، فإن هذا من أصول المروءة كما قال ميمون بن مهران رحمه الله: " أول المروءة طلاقة الوجه، والثاني التودد، والثالث قضاء الحوائج"، بل إن من المصائب عند ذوي المروءات ألا يقصدهم الناس لقضاء حوائجهم.
اسمع إلى حكيم بن حزام يقول: "ما أصبحت وليس على بابي صاحب حاجة إلا علمت أنها من المصائب".
والسعي في تفريج الكربات له فوائد كثيرة: من أهمها أن يفرج الله عليك كرب يوم القيامة: ففي صحيح مسلم: « من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة » .
وفي صحيح مسلم أيضا أن أبا قتادة طلب غريما له فتوارى عنه.
ثم وجده، فقال: " إني معسر ". فقال: آلله؟ قال: آلله. قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه».
ومنها: أن يعينك الله في قضاء حوائجك: والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. ومن كان الله في حاجته قضاها ويسرها ووفقه فيها، فما أجمل هذا من باب نلجه ليقضي الله حوائجنا.
ومن هذا الهدف الإيماني السامي، قام فريق هيئة الشموس الساطعة في الرحمة العالمية، بإقامة برنامج تفريج الكربات، وهو برنامج واسع النطاق، فنحن نقوم من خلاله بمساعدة:
1) الأسر الغير قادرة على دفع إيجارات المنازل.
2) الغارمين الغير قادرين على سداد ديونهم.
3) طلبة العلم الغير قادرين على دفع نفقات الدراسة.
4) الحالات المرضية التي تحتاج أدوية ونفقات للعلاج.
5) فواتير الكهرباء والماء المتراكمة على الأسر المحتاجة.
6) وغيرها من الكربات .
والبرنامج يتم فيه: تبرع عام باسم "تفريج الكربات"، لأيتام الأسر الفقيرة، ويكون بأي مبلغ، يوضع في محفظة تجمع فيها المبالغ لذات المشروع ليتم تنفيذ المطلوب منها، ثم التراسل لمجموع المتبرعين من غير تحديد لاسم محدد.