فَهَيّا بِنَا نُكَفْكِفُ دَمْعاً، وَنَمْسَحُ رَأْساً، وَنُكْرِمُ وَجْهاً، وَنُطْعِمُ وَنَكْسِي، وَنُعَلِّمُ وَنُرَبِّي، مِنْ خِلَالِ بَرْنَامَجِ إِطعَام الطَّعام، الَّذِي يُقِيْمُهُ فَرِيقُ هَيئةِ الشّمُوسِ السَّاطِعةِ فِي الرَّحْمَةِ الْعَالَمِيَّةِ، وَهُوَ بَرْنَامَجٌ نَقُوْمُ مِنْ خِلَالِهِ بِتقديمِ طُرودٍ غِذائيةٍ تَموينةٍ لإيصالِ الأُسر الفقيرةِ وَالمحتاجةِ لِمرحلةِ الإكتفَاء الذَّاتي
الحمد لله الغني الكريم، والصلاة والسلام على من قد خصه ربه من بين البريات بأسمى الأخلاق وأجمل الصفات، وعلى آله وصحبه وتابعيهم بإحسان، وبعد،،،
إن مما عرف به العرب قبل الإسلام حرصهم على إكرام الضيف وإطعام الطعام، ولهذا كان يضرب المثل بمن اشتهر منهم بذلك بين الأنام، يقول الإمام بن حبان –رحمه الله-:" كل من ساد في الجاهلية والإسلام...، لم يكن كمال سؤدده إلا بإطعام الطعام وإكرام الضيف" .
ولقد أكد ديننا الحنيف على هذه الخصلة الكريمة والصفة الحميدة وحث عليها، لما فيها من كسب القلوب، يقول الشيخ الألباني –رحمه الله-: "إطعام الطعام هو من العادات الجميلة التي امتاز بها العرب على غيرهم من الأمم، ثم جاء الإسلام وأكد ذلك أيما توكيد" .
ولقد أكد ديننا الحنيف على هذه الخصلة الكريمة والصفة الحميدة وحث عليها، لما فيها من كسب القلوب، يقول الشيخ الألباني –رحمه الله-: "إطعام الطعام هو من العادات الجميلة التي امتاز بها العرب على غيرهم من الأمم، ثم جاء الإسلام وأكد ذلك أيما توكيد" .
ورغم اتساع أبواب الخير وكثرة مداخله؛ يظل مشروع إطعام الطعام للأرملة والأيتام من أعظم تلك الأبواب والمداخل؛ لأنه يمس حاجة أساسية من حاجات الإنسان؛ ولذا جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم من موجبات الجنة، فقال: "إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائما والناس نيام..!" ( )، فكانت هذه الخصلة من أوائل ما أوصى به خير المرسلين عندما قدم المدينة المنورة، لما فيها من خير كثير وفضل كبير يعود على المسلمين، فعن عبد الله بن سلام -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا والناس نيام، تدخلون الجنة بسلام" ( )، وعن عبد الله بن عمرو –رضي الله عنهما- أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟ قال:" تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف" ( ).

