Skip links

من نحن

من هم الشموس المضيئة

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العالَمِينَ والصَّلَاةُ والسَّلامُ على نبيِّنا مُحمدٍ وعَلى آلِهِ وصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ:

إن السعادة كل السعادة، والفلاح كل الفلاح أن يجد الإنسان اللذة في قلبه بين يدي الله، ويسعد بمناجاته وقربه، ويفرح بأنسه وذكره، ومن أعظم الأفعال التي تسعد قلب المؤمن، وتشعره بلذة الإيمان بالله، وتوصله لطريق الفلاح والنجاة في الدنيا والآخرة هي طاعة الله تعالى، وفعل الخير للآخرين وإدخال السرور على قلوبهم ،قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما، ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)

• لماذا الشموس؟

كانت شموسا عشرة تيمنا بالشموس العشرة القراء الذين حفظ القرآن من طرقهم ونشروا تعليمه بين الناس، وهم: نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وعاصم، وحمزة، والكسائي، وأبو جعفر، ويعقوب، وخلف العاشر رحمهم الله جميعا.

إن فريق الشموس قد أخذ القائمون على إدارتها على عاتقهم القيام بتقديم كل خير للمحتاجين، وتيسير كل شدة للمصابين، متوكلين على الله تعالى، وعازمين ألا يألوا جهدا في السعي في تنفيس كربات المكروبين وإغاثة الملهوفين، وبث العلم الهادف بين المتعلمين، ونشر كل سرور للآخرين. وإن الغاية والهدف الأعظم لقيام هذا الفريق هو بناء الإنسان المؤمن القوي، والاهتمام بكل الآلات والوسائل في سبيل ذلك، فبناء الإنسان هو بناء الأسرة، وبناء الأسرة هو بناء المجتمع والأمة على الإيمان بالله وطاعته، وهذا ما تمناه عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال لأصحابه: تمنوا. فقال أحدهم: أتمنى أن يكون ملء هذا البيت دراهم فأنفقها في سبيل الله. فقال: تمنوا. فقال آخر: أتمنى أن يكون ملء هذا البيت ذهبا فأنفقه في سبيل الله. قال: تمنوا. قال آخر: أتمنى أن يكون ملء هذا البيت جوهرا -أو نحوه- فأنفقه في سبيل الله. فقال عمر: تمنوا. فقالوا: ما تمنينا بعد هذا. قال عمر: لكني أتمنى أن يكون ملء هذا البيت رجالا مثل أبي عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وحذيفة بن اليمان، فأستعملهم في طاعة الله. إن القائمين على هذا الفريق ليرجون من الله تعالى دوام الأجر والثواب، في الحياة وبعد الممات، وهذه والله هي السعادة في الدنيا والآخرة والتي عبر عنها ابن القيم رحمه الله بقوله: فيا لها من مرتبة ما أعلاها، ومنقبة ما أجلها وأسناها، أن يكون المرء في حياته مشغولا ببعض أشغاله، أو في قبره قد صار أشلاء متمزقة وأوصالا متفرقة، وصحف حسناته متزايدة يملى فيها الحسنات كل وقت، وأعمال الخير مهداة إليه من حيث لا يحتسب. تلك - والله - المكارم والغنائم! وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، وعليه يحسد الحاسدون! وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم» . ولقد كان بزوغ فريق الشموس وبداية الانطلاق في بلاد الشام المباركة، وتحديدا في المملكة الأردنية الهاشمية، في لواء ناعور وأطراف عمان إلى جهة سحاب ومحافظة مأدبة.

• فريق الشموس ومحاور عمله الخيري (الإغاثي منها والإنمائي)

تتلخص في عشر شموس وهي :

* خمس شموس إغاثية :

تؤوي الذين لا مأوى لهم، وتقدم الدواء والعلاج للذين سكن المرض أجسادهم ولا قدرة لهم على الدواء والعلاج، وتطعم الطعام، وتؤوي الأيتام، وتزرع البسمة والسرور في قلوب المحزونين والمكروبين.

* خمس شموس إنمائية :

ترعى الموهوبين، وتعلم القرآن الكريم، وتقيم المدارس للمتعلمين، وتهتم بكل ما يرفع شأن الإنسان المؤمن، وينمي قدراته اجتماعيا ودينيا وثقافيا وإعلاميا.

• شموسنا الخيرية

إن شموسنا العشرة تقدم برامج وخدمات شاملة وكثيرة، إغاثية وتنموية، وتعليمية واجتماعية، وثقافية وإعلامية، وتحشد الدعم والموارد لذلك، وتساهم في بناء برامج فعالة لتوفير حياة كريمة للجميع، مستلهمة ذلك من قيمنا الدينية والحضارية والثقافية. وقد قسمت إلى مجموعتين رئيسيتين، كل مجموعة تتألف من خمس شموس:

* المجموعة الأولى: الشموس الإغاثية

تتكون من خمس شموس، لكل شمس منها برنامج محدد، له أنشطة كثيرة، وهذه الشموس قائمة ومبنية على أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم والتي يقول فيها:
أ‌) (من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا) صحيح (( مشروع إطعام الطعام)).
ب‌) (أنا و كافل اليتيم في الجنة كهاتين) وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما. البخاري ((مشروع كفالة الأيتام بكل وجوهه))
ج) (من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة). متفق عليه ((مشروع زراعة البسمة وكشف الكربات))

* المجموعة الأولى: الشموس التنموية

وهي كذلك تتكون من خمس شموس، لكل شمس منها برنامج محدد، له أنشطة متعددة، راجين بذلك دوام الأجر والثواب لكل من تبرع وساهم وسعى في هذا العمل المبارك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له). وكذلك أوجدنا لكل شمس مجمعا وجعلنا نسبته لعلم من أعلام الإسلام الكبار

وكما تم التعريف بهيئة الشموس نثرا فقد نظم التعريف بها شعرا كذلك حيث قيل فيها:

شموس إغاثة وشموس إنما ..::.. ذراعا الهيئة الأهدى سبيلا
ستأخذ بالعفاة إلى حياة ..::.. يرون بها وجودهم جميلا
فشمس إغاثة تبني وتؤوي ..::.. ذوي الأيتام من فقدوا المعيلا
وشمس إغاثة المرضى تداوي ..::.. من الأطفال ذا يتم عليلا
وشمس تمنح الجوعى طرودا ..::.. تغذيهم بها جيلا فجيلا
وشمس إغاثة الأيتام ترعى ..::.. ظروفهم وتكفلهم طويلا
وشمس إغاثة المكروب، عنه ..::.. تفرج كربه الحزن الثقيلا
وللإنماء خمس بازغات ..::.. تنمي الفكر والعقل الصقيلا
فشمس للمواهب تحتويها ..::.. وترعى المعدم الشهم النبيلا
وشمس بالبحوث لها اعتناء ..::.. متى حملت من العلم الجزيلا
وشمس تخدم القرآن تحيي ..::.. علوما منه منبعها أصيلا
وشمس للتعلم من بعيد ..::.. تبث العلم غضا سلسبيلا
وشمس تقصد الإعلام تنشي ..::.. قناة للشموس أحق قيلا
عسى الرحمان عن ذا الجهد يرضى ..::.. ويجزي الداعمين له جزيلا